تصدّر اسم “طومان باي” مؤشر البحث جوجل في مصر بعد نجاح الفنان خالد النبوي في تجسيد دوره في مسلسل “ممالك النار” الذي حقق نسب مشاهدة عالية ونجاحا كبيرا.
وطومان باي هو آخر سلاطين الدولة المملوكية، وكان يشغل منصب نائب السلطان قنصوه الغوري، ولما قتل الغوري في معركة مرج دابق أمام العثمانيين عام 1517، تولي طومان باي الحكم من بعده، إذ أجمع الأمراء على أهمية توليه الحكم لمواصلة القتال ضد العثمانيين.
بداية حكم طومان باي
وأشارت المصادر التاريخية التي تحدثت عن نهاية حقبة المماليك في مصر، إلى أن السلطان الأشرف طومان باي، رفض في بداية الأمر تولي حكم مصر خلفا لعمه قنصوه الغوري بحجة ضعف الموقف العام، لكنه وبعد ضغوط رجال الدين استجاب لمطلبهم وتولى الحكم، ليبدأ في تجهيز الجيوش المصرية لمواجهة جحافل الجيش العثماني في معركة الريدانية.
وجمع طومان باي من الجند المماليك والأهالي وأراد الخروج لقتال العثمانيين ولكنه واجه تخاذل المماليك واستهانتهم بخطورة الموقف، وخلال تلك الفترة أرسل السلطان سليم رسالة إليه يعرض عليه تبعيته للسلطنة مقابل إبقائه حاكمًا لمصر، غير أنه رفض العرض، وخرج طومان باي إلى الريدانية وتحصن بها وحفر خندقًا على طول الخطوط الأمامية، وتتوالى الأحداث.